شعار اللجنة الموريتانية للتربية والثقافة والعلوم
اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم
COMMISSION NATIONALE POUR L’EDUCATION, LA CULTURE ET LES SCIENCES

الرئيسية > الأخبار

تسليم دراسة أعدتها اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، حول العوامل المؤثرة في مخرجات التعليم الأساسي

alarm 8:54
calendar 05/12/2021

سلم وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة السيد المختار ولد داهي الجمعة 3 دجمبر في نواكشوط لوزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، السيد محمد ماء العينين ولد أييه، الدراسة التحليلية التي أعدتها اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، حول العوامل المؤثرة في مخرجات التعليم الأساسي.

وتظهر الدراسة من بين أمور أخرى، الحاجة إلى ضبط مستويات تلامذة التعليم الأساسي في بعض المواد العلمية في العديد الولايات، وخاصة الرياضيات بالنسبة للمترشحين لدخول السنة الأولى إعداددية.

وفي كلمة بالمناسبة، نوه وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان بالجهود التي بذلها معدو الدراسة من أحل إعداد دراسة علمية وتربوية تنير الطريق أمام المشرفين على الإصلاح الشامل للمنظومة التربوية، للحصول على تعليم نوعي يواكب مستجدات العصر، مثمنا اهتمام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بكل مايتعلق بالتربية.

وقال إن وزارة التهذيب الوطني سلكت طريقا آمنا للإصلاح التربوي، من خلال تنظيم أيام تشاورية نالت إجماع الطيف السياسي والنقابي والتربوي حول المدرسة التي ينشدها الشعب؛ المدرسة التي تجمع ولا تفرق.

وبدوره شكر وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي قطاع الثقافة ومن خلاله اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، على السعي الدائم لدعم قطاعه من أجل تنفيذ رسالته الهادفة إلى تطوير التعليم والرفع من مستواه والتحسين من جودته، للاستجابة للمتطلبات الاقتصادية للبلد، انسجاما مع ملاءمة العرض مع الطلب.

وقال إن هذه الدراسة، ستلقى قبولا من القطاع، من خلال الاستفادة منها والأخذ بكل الملاحظات الواردة في التوصيات، وذلك للرفع من مستويات التلاميذ في هذه المرحلة.

من جانبه عبر الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم السيد محمد ولد سيدي عبدالله، عن تقديره لحرص الوزيرين على الإشراف المباشر على "مراسم استلام هذه الدراسة، ومشاركة مختلف المهتمين بالعمل التربوي فرحة صدور هذا العمل الذي أعدته اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، بالتعاون مع وزارة وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، وبدعم من المنظمة العالمية للفرانكوفونية، وأشرف على إنجازه خبراء وطنيون ودوليون أصرّوا على اختبار العوامل المؤثرة في مستوى التحصيل الدراسي لتلامذة التعليم الأساسي، وفق منهج تحليلي مكن من ضبط الإطار العام للتحصيل الدراسي على مستوى التعليم الأساسي، وتحليل العوامل الرئيسية المؤثرة في أداء التلاميذ في المرحلة الابتدائية، واستجلاء آراء الفاعلين التربويين والشركاء الرئيسيين، واستنطاق نتائج شهادة ختم الدروس الأساسية، ومسابقة دخول السنة الأولى من التعليم الإعدادي".

وقال ان الدراسة توصلت إلى أن مدرستنا تواجه تحديات جمة في مجال التحصيل الدراسي، وعلى مستوى الجودة التي تتطلبها مرحلة تعد الأساس الذي يقوم عليه الهرم التعليمي بمختلف مستوياته، وأن مرد هذه التحديات يعود إلى تراكم الاختلالات التي عرفها نظامنا التربوي طيلة العقود الماضية.

وأضاف أن الدراسة أفاضت في تحليل عوامل تراجع المستويات واستعرضت مختلف العوامل: كنقص المعلمين، وضعف أداء مؤسسات إعداد المعلمين، وغياب التكوين المستمر، ونقص الكتاب المدرسي، وضعف آليات المتابعة والإشراف، وغياب مبدإ المكافأة.

ونبه إلى :أن الدراسة تتزامن نتائجها مع مخرجات التشاور ونتائج الورش ومضامين الوثائق الفنية، وخطوات عملية أخرى أعدها قطاع التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، من أجل بناء المدرسة التي وعد بها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني و التي يجد فيها كل طفل موريتاني فرصة ليتألق وتتفتق مواهبه في سياق تربوي سليم ومتشبع بالقيم الإسلامية والثقافة العربية الإفريقية، مدرسة توائم بين مقتضيات الأصالة ومتطلبات الحداثة".

وجرى الحفل بحضور العديد من مسؤولي القطاعين.